القائمة البريدية

احصائيات المدونة

فايرفوكس لتصفح افضل

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

رساله إلى مجهول






جنون لا يعبر عنه مجازا بمعرفة آفاق مستحيلة لأن الموت حائل بينه وبين ما يصبو اليه , فترات علت فيها قهقهات هستيرية على فبركة الأسلوب واضطراب الشخصية , بل لعله ذلك الجنون قد أخذ من صاحبه أطراف الحلول حتى صار يرى ازدواجاَ شكليَا لا يعرف الا هو ..المضمون بعيد عن طائلة التنجيم والتخمين , لقد طارت تلك الأسراب المهاجرة بعيدا عن حقيقة ذلك الكيان الثابت بما نطق به في حالة اللاشعور وكانت رموز كلماته تصف وتعبر عن شعور متدفق ونهر عذب لا يتوقف وكلمات عانقت السماء بكبريائها وتعبيرها الصادق عن سمو ما تصفه وتعبر عنه .

لك الشكر بعد الله على ما عبر الى شاطىء ذلك المحيط من عبارات وصلت اليه فأنسته صفحات التخمين الغير مبرر بكلمات دلائلها الهزيمة بعد النصر المزعوم .

وعند سؤال عن هذا ولماذا ؟ كانت الاجابة تصل بالتفصيل عن ذلك الفارس الأصيل الذي امتطى صهوة جواده فكاد منها أن يطير ولها أن تعبر عن لحظة الفراق بما تشاء !.

الى الجحيم ؟ عاذت ولاذت من جحيمه بفقد حنينه ,, الى جنات النعيم بقاء ثابت , هذاما كانت اليه قد أنابت ,, كل ذلك من فبركات الزمان قصة قصيرة خرجت ركيكة بمعانيها لأنها قد كتبت في دهاليز الغيرة وأخرجت من استديوهات الموت أو البقاء , اما ذلك الحشد من المنتظرين لذلك العمل الفائق في تسلسل أحداثه وتشويقه فليس لهم الا التنبؤ بنهاية البطل , بل أن هناك شخصية وهمية قد تجنح احلالا وهميا الى بعض صفات صاحب البطولة.

ليس هناك مجالا للاسفاف بتخمينات متقطعة وصفت فاقتطعت من الزيف أطواراَ أخلت بالمعنى وجعلت جنونها هو المفسر والمحلل لمجريات أحداث تبعد عنها بعد ساقية القرية عن وسط المحيط , ها هو الرمز عاد ليستزيد بعد ان غمرته معاني الكمال عن ذات أخرى أرادها اكتمال واضح يشعل بها جنونه الهائم بصرخات جنونها ليصرخ بجنون آخر مختلف يلتف حول أعناق الاحباط ويعانق ذلك الصوت الجريح ويعود بجنون يفوق ذلك الأفق المتنبىء بازدواجية التعبير عن الذات .

لا أريد أن اتوقع الخلل في فهم المعاني السامية ولكن أرى نفسي أقف أمام مرآة الزمن مرتدياَ عباءة الذهول من هول ذلك الوصف الذي خرج منشطراَ في تفكيره ومجزئا لكل كامل وفي قوامه شامل , قد تستغل تلك النكسة المشؤمة في ادانة فحواها بالغموض وفضول في المعرفة وكما هو محال الاستشفاء بعد أن تجاوز لغويا عتبة التشفي ,تقبع التخمينات في ذيل قائمة الجدل المعرفي المتهالك بعد أن أنهكها عناء التقسيم الغير منطقي لشخصية بذلت لذاتها دون النظر الى الآخر المجهول .

وفي حضور تميز بالشغف الملهم وتحت طائلة التبرير خرجت تلك المستجدات تستنجد بأن ذلك الكيان ملك لكل لا يتجزء بل اعترته موجات ثائرة من العنف تخنق من تطاول الى أن وصل حدود ذلك العرش المحاط بهالة وجبروت الملكية الفردية , كل تلك الدراما وما كان يعتريها من خيال مصطنع يراها المشاهد نقطة سوداء تعبر عن ذاته وعدم جدارته بالحياة في واقع غريب لا يعرف عنه شيء الا ما يعبر عنه من فترات مبتورة من العنف والشوق أحيانا.

له الحق فيما يقول وما يحكم ولكن عناصر التهذيب تنطلق اليه كالرصاصة لتلقي عليه عبارة تميزت بالتريث وختمت بالتنظير فكيف لذلك المحيط أن يسوده الهدوء وهو محكوم بنظام بيئي وجد مرادفا لوجوده أعاصير ترفع هامات التسامي وشمس فصلت معانيه بحكم ومعاني صعد الى السماء ومن أجاج ماء الى عذب سقط بايماء حكمة من رب عظيم بكل شيء عليم سبحانه لا علم لغيره الا بما علًمه وقدًره .

ليست هناك تعليقات: